Advertisement
وسواء وافقت «الخماسية» وزكّت انتخابه، أو لم تفعل، فإنّ شرط انتخاب جوزاف عون يكمن في تسوية اقليمية شروطها لا تزال معقّدة للغاية ولم تنضج بعد، ولذا فإنّ «حزب الله» لا يزال يؤكد لمراجعيه أنّ خياره الأول والثاني والثالث هو فرنجية، وقد أكد له هذا الأمر وأبلغه أنّ حظوظ انتخابه لا تزال متوافرة، ويعوّل في هذا الشأن على حواره مع «التيار الوطني الحر»، وعينه ضمناً على المفاوضات الإيرانية – السعودية وتطوراتها، التي كان آخرها وصول الحوثيين إلى السعودية للبحث في الحل في اليمن. حتى قائد الجيش نفسه يعتبر أنّ حظوظه الرئاسية تفرضها تسوية يشكل «حزب الله» جزءاً منها.واذا كان الحوار يشكّل معبراً للرئاسة حسب انطباع الفرنسيين، فإنّ هذا الحوار سيكون سبباً للخلاف على رئاسته، حيث يشترط الموارنة حواراً بين متساوين من دون رئيس ومرؤوس. ويريده رئيس مجلس النواب نبيه بري برئاسته ويدعو إليه أوائل تشرين ومن بعدها جلسات انتخاب متتالية. فمن يضمن نضوج حوار في غضون أيام والخروج منه باتفاق؟
بينما نتلهى في الأسماء تُصنع السياسات بين الدول وتُنسج الإتفاقات ونبقى نحن على الهامش نتلهى بالحظوظ وبتقدم اسم على آخر، وعيننا على خارج لم يدرجنا في جدول أولوياته بعد… والتداول باسم قائد الجيش حمّال أوجه. قد يكون ترشيحه قائماً بلا شك، لكن تداوله بالشكل الحاصل يعرّض اسمه لـ»الحرق» لصالح خيار ثالث من خارج كل الأسماء المتداولة.
[ad_2]