News
هدوءٌ حذر يُخيّم على عين الحلوة.. إلتزامٌ بوقف إطلاق النار وسط مناوشاتٍ متفرقة
رغم استمرار إطلاق الرصاص بين الحين والآخر، يسيطرُ هدوء حذر على أجواء مُخيّم عين الحلوة بعدما تم الإعلان عن إلتزام المتقاتلين هناك بهدنة إنسانية بدأت مساء اليوم لاسيما عند محاور التعمير – الطوارئ – البركسات التي شهدت جولات عنيفة من الإقتتال.
وأسفرت الإشتباكات التي استمرّت على مدى 3 أيام عن تدمير منطقتي الطوارئ والتعمير بشكلٍ شبه كامل، فضلاً عن مقتل 11 شخصاً وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح بينهم 4 عناصر من الجيش.
ووفقاً للوكالة الوطنيّة للإعلام، فقد أعلنت عناصر “الناشطين الإسلاميين” أي “جند الشام” سابقاً، الإلتزام بوقف إطلاق النار بدءاً من ليل اليوم، بينما أعلنت عناصر حركة “فتح” الأمر نفسه مع شرط يقضي بتسليم قتلة المسؤول في الحركة أبو أشرف العرموشي.
وكان السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور أصدر قراراً بوقف إطلاق النار من جانب عناصر فتح، داعياً الى تنفيذه فوراً ميدانياً. وإثر ذلك، تحرك فوراً قائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا أبو إياد الشعلان الذي عُيِّن خلفاً لأبو أشرف العرموشي لتنفيذ وقف إطلاق النار في المخيم اعتباراً من الساعة 7 مساءً تقريباً، وذلك بالتنسيق مع قائد القوة المشتركة اللواء محمود العشوري.
وقالت المصادر إن “مداخل المُخيم مغلقة أمام السيارات إلا أنه بإمكان المُشاة الولوج إلى المنطقة بعد تدقيق عند نقاط التفتيش”، وأضافت: “في حال كانت هناك ضرورة، فإنهُ يُسمحُ للأشخاص بالدخول إلى المخيم وسط تنبيهات أمنية يتم توجيهها إليهم حفاظاً على سلامتهم، وبالتالي فإنه مع الهدوء الحذر دخلت مجموعة من الأشخاص لأخذ بعض الأغراض والممتلكات”.
كذلك، مدّد رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا إقفال مدارس الجمعية، وقد انسحب الأمر نفسه على فروع الجامعة اللبنانية في صيدا التي مددت إقفالها.
وفي السياق نفسه أعلن محافظ الجنوب منصور ضو استمرار توقف العمل في إدارات سرايا صيدا غدا، إضافة إلى توقف العمل في مكاتب مؤسسة كهرباء صيدا.
مع هذا، فقد جرى إقفال مركز نقابة المحامين قي قصر عدل صيدا بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية في المخيم.
في غضون ذلك، كشفت مصادر مصرفيّة لـ”لبنان24″، اليوم الإثنين، أنّ مختلف المصارف في مدينة صيدا التزمت الإقفال جرّاء الإشتباكات الدائرة في مخيّم عين الحلوة.
ولفتت المصادر إلى أنهُ من المُتوقع إستمرار الإقفال خلال يوم غدٍ الثلاثاء ريثما يحلّ الهدوء في المدينة، كاشفة أنَّه بإمكان المواطنين تقاضي رواتبهم أو سحب الأموال بشكلٍ عادي عبر الصرافات الآلية المُتاحة.
[ad_2]
