من يتحكم بـ الحرب الشاملة وهل من صدمة مطلوبة؟

[ad_1]

كتب جورج شاهين في”الجمهورية”:المراجع السياسية والديبلوماسية كانت تراقب ما جرى من دون القدرة على استكشاف المرامي السياسية والأهداف التي يمكن حصادها من استخدام مفرط للقوة، وما أدت إليه من مجازر تَغاضى العالم الغربي بكامله عنها في المرحلة الاولى قبل ان تفرض عليها نتائجها الدموية الاعتراف بفظاعتها، في ظل العراقيل المفتعلة التي حالت دون التوصّل الى اي وقف لإطلاق النار وتزويد القطاع مقومات الحياة من محروقات ودواء وماء في ظل انقطاع الاتصالات والإنترنت. وهو ما كان نتيجة حتمية للتمادي في ارتكاب الجرائم الى بدايات تغيير ملموس في الرأي العام الذي يساندها فبدأ الحديث عن الحلول السياسية المفقودة لدى اي من الأطراف الدولية والاقليمية المتناحرة.

وعلى هذه الخلفيات، يمكن فهم العجز الأميركي عن لجم آلة الحرب الاسرائيلية، ومعها فشل المحاولات الفاشلة التي شهدها مجلس الأمن الدولي. كما في ما اريد له من “مؤتمر القاهرة للسلام” بعد تعطيل “قمة عمان الرباعية”، وقبل ان تثبت مجموعة القمم السعودية ـ الافريقية والعربية ـ الاسلامية التي استضافتها الرياض بمشاركة ايرانية رفيعة المستوى للمرة الاولى الى جانب من يمثّل 56 دولة عجزها عن التوصل الى اي قرار يلجم الحرب واصدار قرار بوقف النار وفتح المعابر، على ان تمهّد له خطوات محدودة تتخللها عمليات تبادل الاسرى مع المعتقلين. وهو ما تزامَن مع العجز عن ذلك في مجموعة من اللقاءات السرية التي استضافتها الدوحة على مستوى رؤساء اجهزة المخابرات الاميركية والاسرائيلية والمصرية والقطرية والتركية التي كانت تفعل فعلها في الأزمات السابقة لمجرد التفاهم على إجراءات عملية ما زالت مفقودة.
وبناء على ما تقدّم من المؤشرات، فإنّ ما يجري من عمليات عسكرية يقال انها “مضبوطة” بقواعد اشتباك واضحة، يمكن ان تؤدي في اي لحظة الى انفجار غير محمود النتائج في ظل العجز الدولي عن الامساك بزمام الحرب ومجرياتها ان توسعت الى جبهات إضافية. وهو ما يؤدي الى تحميل المسؤولية كاملة الى القوى الدولية من اميركية واوروبية تدعم اسرائيل، في انتظار اللحظة التي يثبت فيها اي من الاطراف القدرة على ان يلعب دور الوسيط المقبول لتتراجع الرؤوس العسكرية الحامية من مواقعها المتقدمة. وهو ما يُمهّد لحلول سياسية وانسانية. وإلى تلك اللحظة يبقى الأمر رهن ما يمكن ان يحمله الميدان من تطورات ومفاجآت يقال ان البعض منها باتَ على الابواب في ظل ما يخطّط له من اعمال صادمة باتت “محتملة” إن لم تكن “مطلوبة” ولم تعرفها الجبهات المختلفة حتى اليوم لتخرج منها الحلول الممكنة.

 


[ad_2]

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *