قرابة الاولى والنصف فجر اليوم وزع مكتب “رئيس التيار الوطني الحر” جبران باسيل، بصفته نائبا عن البترون الاتي:
“تابع نائب البترون جبران باسيل تطورات الحريق المؤسف المندلع في محمية ارز تنورين حيث اجرى عدة اتصالات مع الجهات المعنية ومع الدفاع المدني والجيش لتأمين المساعدة باطفاء الحريق الذي شب مساء اليوم، وهو يتابع التطورات كافة عن كثب“.
عال وجيد ومشكور هذا الاهتمام البيئي من قبل سعادة النائب باسيل الذي لم ينم الليل وهو يجري اتصالات لحماية “شجرات الارز” في محمية تنورين، على مقربة من “سد بلعة” الذي حوّله العناد الباسيلي الى “مقلع احجار” ابتلع ملايين الدولارات هدرا ولا يخزّن ماء“.
ولكن ماذا عن الوطن الذي قرر باسيل، كما يُنقل عنه، أن يحوّل الشهرين الاخيرين من ولاية عمه فخامة الرئيس ميشال عون الى “نار سياسية” لاحراق خصومه، معتقدا انها الطريقة الفضلى لفرض دخوله على حصان ابيض رئيسا تاليا للجمهورية.
ماذا عن “المواقف النارية” التي يشعلها باسيل ويستفز بها مختلف الطوائف اللبنانية بحجة “استعادة الحقوق المسيحية”؟
ماذا عن “نار الخصومة” مع المكوّن السني تحديدا، التي دأب “التيار الوطني الحر”، على اشعالها مع كل رؤساء الحكومات من دون استثناء.
ماذا عن “نار نبش القبور” التي باتت متلازمة لكل مأزق يصيب باسيل مسيحيا، فيحوّل سهامه الحارقة نحو خصومه المسيحيين، مشعلا فتنة متنقلة، بقيت الساحة المسيحية نسبيا بمنأى عن تداعياتها وامتدادها الى خط اللاعودة.
معالي الوزير
جيد اهتمامك البيئي، وليتك اظهرته قبل حفر “جُور السدود الفاشلة” في جنّة، والمسيلحة، وبسري، وبلعة، وغيرها.
وحبذا لو تطفئ نار الفتنة المتسرّبة من لسانك، فالوطن في الارض ولم يعد يحتمل مغامرات فاشلة.
الشجرة، على اهميتها، ونحن من انصارها، ليست اهم من شعب يحترق ذلا وجوعا وعوزا كل دقيقة.
في زمن النكبات، لم تعد اخبار” التأسف على حريق” تجذب احدا الا من يوكل اليهم “جهابذة تيارك” بتوجيه منك، هتك اعراض الناس وشتمهم في الاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وهذا دليل السقوط في قعر القعر، ليس الا.
[ad_2]