الأحد 19 الحالي يوم صلاة وتفكير ومحبة وتقديم الأموال بقدر الامكانيات

[ad_1]

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم في الصرح البطريركي ببكركي، مؤتمر الإعلان عن “اليوم العالمي للفقير” الذي اطلقه قداسة البابا فرنسيس بعنوان “لا تحول وجهك عن الفقراء”، داعيا الكنيسة الى احيائه، بحضور راعي ابرشية طرابلس المطران يوسف سويف، أمين عام مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الأب كلود ندره، رئيس “كاريتاس لبنان” الأب ميشال عبود، الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات الام انطوانيت سعادة، امين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الأب يوسف نصر، مديرة جمعية مار منصور دوبول ايللا بيطار وممثل عن منظمة oeuvre d’orient .

استهل المؤتمر بكلمة للراعي قال فيها: “نحن اليوم نستعد للاحتفال باليوم العالمي السابع للفقير يوم الاحد المقبل في الصرح البطريركي في بكركي وفي جميع الرعايا والأبرشيات، ولكي نعيش هذا اليوم بمفهوميه الروحي والإجتماعي”.

وقال: “الكنيسة لا تتراجع اطلاقا، ونحن في اجتماع مجلس البطاركة والأساقفة نشدد على الدوام على دورنا ككنيسة ومؤسسات تابعة لها للعمل على مواجهة ما يعاني منه شعبنا. وهذا الإجتماع الذي عقدناه منذ مدة قررنا خلاله إعطاء معنى ودفع اكبر لهذا اليوم العالمي للفقير مع العالم كله في 19 الحالي. لقد رأينا ان الحاجات تزداد ونحن مهددون بالحرب الدائرة الى جانبنا واهالينا نزحوا من بيوتهم في الجنوب اي المزيد من الفقر”.

اضاف: “ان المؤسسات والعمل الإقتصادي متوقف فقررنا مبادرات اضافية واقامة الإحتفال يوم الأحد، والطلب من كل الرعايا والأبرشيات تقديم مبالغ من الأموال بقدر امكانياتها وتقديم الصواني يوم الاحد لمساعدة اهلنا في الجنوب. كما تم الإتصال بكل مؤسساتنا في هذا الإطار ايضا. وانتم تعلمون كيف ان هذه المؤسسات لم تقفل ابوابها بوجه احد من مستشفيات ومدارس وجامعات، ونحن نعلم ماذا في الداخل. ومن كاريتاس لبنان طلبنا ايضا المشاركة والمساهمة هذا الجهاز الاجتماعي الرعوي الرسمي للكنيسة وللمساعدات الخارجية التي والذي يعمل وفق برامج متنوعة”.

وختم: “يوم الأحد 19 هو يوم صلاة وتفكير ومحبة لكي نكون بجانب كل فقير سواء لدواء او استشفاء اوغيره. هذه الغاية التي من اجلها قمنا بهذا المشروع بالتعاون مع oeuvre d’orient التي تساعد لبنان في المدارس والجامعات وحقول كثيرة. لقد ارادوا العيش معنا في هذا اليوم حيث التجمع الأكبر في بكركي، وقداسات الرعايا ستكون موجهة لهذا الموضوع والعنوان الأكبر ما قاله قداسة البابا “لا تحول وجهك عن الفقير”، هذا موجه لكل واحد منا، وعلينا ان نعطي السمع والعاطفة والسؤال وليس المال فقط اذ لا يمكنني ادارة وجهي للمحتاج”.

ابو كسم  

وكان مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو ابو كسم قدم للمؤتمر، مؤكدا ان “الكنيسة كانت ولا تزال وسوف تبقى أما للفقراء ولابنائها”.

نداء

ثم تلا الأب ندره نداء اليوم العالمي السابع للفقراء الذي اصدره مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان في دورته العادية السادسة والخمسين، والذي دعا الى “مساعدة الفقراء والوقوف الى جانبهم وتأمين عيشهم بكرامة في ظل تقاعس الدولة وعدم تلبيتها للحد الأدنى من مقومات عيش الإنسان بكرامة في لبنان وسط ما يشهده من ازمات وصعوبات ولعل اهمها تداعيات الحرب في غزة وتأثيرها المباشر على ابناء القرى الجنوبية ما دفعهم الى ترك ارضهم وبيوتهم والنزوح”. 

سويف

وكانت كلمة للمطران سويف المنتدب من مجلس البطاركة والأساقفة لخدمة المحبة في الداخل والخارج، شدد فيها على “اهمية التحضير لليوم العالمي للفقير يوم الاحد المقبل”، مؤكدا “اهمية هذا اليوم وتميزه بالنسبة للكنيسة في لبنان التي تعيش اختبار الفقير ومساعدته منذ عهود ولكنها اليوم وبوحي من كلام قداسة البابا فرنسيس “لا تحول وجهك عن الفقير”، وبروح مجلس البطاركة والأساقفة حيث كان النداء اطلقت الصرخة لذواتنا ومن ثم للناس وللمسؤولين والقيمين انها صرخة باسم الفقراء ليس فقط في لبنان وانما في المنطقة كلها”.

وقال: “يوم الأحد هو يوم صلاة للإحتفال بذبيحة الإفخارستيا والمحبة من خلال شهادات محبة والشكر للمؤسسات التي تحرك قضية المجتمع في قلب الكنيسة. على صعيد الكنيسة لا يمكننا ان نكون معمدين ونمر بشكل لامبال على اخوة فقراء. الايمان يقتضي المبادرة الحسنة مع اي فعل وعلاقة الحب العامودية مع الله لا تكتمل من دون العلاقة الأفقية الجيدة مع اخي الإنسان. وهذا اليوم هو يوم انساني عالمي وليس كنسيا فقط، وهذه روحانية كل الأديان وليس المسيحية فقط”.

سعادة

من جهتها، شددت الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات على “دور المؤسسات الكنسية في مساعدة الفقراء ومحاربتها في سبيل الصحة والتعليم والاستشفاء”، لافتة الى ان “غرق المؤسسات الكنسية سيغرق معه الآلاف من الفقراء والذين يعملون معها من اطباء ومهندسين وعاملين وممرضين وغيرهم، فالرزوح تحت عبء الحاجة والعوز لن يرحم احدا. لذلك نحن نجدد التزامنا بمحاربة الفقر بكل ما اتيح لنا من وسائل”.

بيطار

أما مديرة جمعية مار منصور دي بول فقالت: “الجمعيات الكنسية لا يمكنها القيام مكان الدولة المتقاعسة. وهذه الجمعيات لم تقفل ابوابها يوما في وجه المحتاجين على انواعهم، وهي تؤكد انها لن تستسلم ابدا وستبقى ابوابها مفتوحة امام المتألم والمحتاج وستساعد الإنسان للعيش بكرامته”.

نصر

بدوره، قال الامين العام للمدارس الكاثوليكية: “ان الأزمات المتلاحقة التي تضرب لبنان وآخرها الحرب في غزة، تسببت بإقفال مدارس كاثوليكية وتداعياتها باتت خطيرة على المجتمع اللبناني كله. المجتمع التربوي مهدد بالإفلاس وعلينا التحرك لإنقاذه والا سنخسر ثروتنا الشبابية المثقفة والمنتجة”.

اضاف: “هذا القطاع المهدد يصارع الموت ولكننا سنجدد ونؤكد انه لن ينهار ولن يتوقف بفضل الخيرين الذين آمنوا بلبنان وابنائه المثقفين ومدارسه التي لم تبخل يوما بعطاءاتها وسط اصعب الظروف. كلنا مدعو للمشاركة يوم الأحد، في هذا اليوم المهم للمساعدة ودعم كل المحتاجين على اختلاف مشاربهم”. 


[ad_2]

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *