آخر معطيات إشتباكات عين الحلوة.. هذا ما فعلهُ مسلّحون بين المباني!

[ad_1]

تتواصلُ الإتصالات في هذه الأثناء لتطويقِ إشتباكات مخيم عين الحلوة وإنهائها بأسرعِ وقت ممكن، بعدما شهدت المنطقة مأساة إنسانيّة بكافة المقاييس تمثلت بنزوح آلاف السكان من منازلهم جراء التوتر المتزايد.


وحالياً، فإنَّ المعركة تشتدُّ بضراوة، وقد تحوَّلت حقاً إلى “حرب شوارع” تستخدم فيها المدفعية والقذائف الصاروخيَّة والأسلحة الرشّاشة المختلفة. 


ما جديد المُعطيات الميدانية؟


على الصّعيد الميداني، تكشف المعلومات أنّ رقعة الإقتتال المسلح قد توسعت باتجاه أحياء عديدة داخل المخيم. فبعدما كان الإشتباك يتركز في منطقتي البركسات والطوارئ، قرَّر المسلَّحون نقل المعركة إلى أماكن أخرى مثل أحياء حطين، الصفصاف والرّأس الأحمر. 


وفيما لم يُعرف بعد ما إذا كانت هناك إصاباتٌ في صفوف المسلحين، كشفت معلومات “لبنان24” من داخل المخيم أنَّ معظم المقاتلين يتحصنون داخل شوارع عديدة وضمن محلات تجاريّة مُقفلة، فيما تبيّن أيضاً أن هناك عناصر مسلحة تتحصنُ داخل بعض الأبنية التي فرغت من سكانها.


وعند مداخل المخيم، عزّز الجيش تواجد عناصره الذين اتخذوا وضعيات قتاليّة، في حين استمرّت سيارات الإسعاف بإجلاء الجرحى بإتجاه المستشفيات وذلك تحت وقع الرصاص والقذائف الصاروخيَّة. 


إلى ذلك، علِمَ “لبنان24” أنّ عدداً من الصحافيين والمصوّرين تعرض خلال الساعات الماضية لإطلاق رشقاتٍ نارية من مسلحين كانوا يتحصنون داخل مخيم عين الحلوة وسط الإشتباكات القائمة هناك.


ووفقاً للمعلومات، فإنَّ هؤلاء الصحافيين كانوا يحاولون الوصول إلى سطح مبنى عند مدخل المخيم لجهة مستشفى صيدا الحكوميّ عند مدخل حي الطوارئ الذي يشهدُ توتراً كبيراً، إلا أنَّ رشقات نارية فاجأتهم قبل أن ينجوا منها بعناية إلهيَّة.


في غضون ذلك، دعت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان (شاهد) إلى هُدنة انسانية لعدة ساعات بهدف تقييم الوضع الإنساني وتقديم المساعدة اللازمة للسكان الواقعين في منطقة الاشتباك والذين أطلقوا نداءات إستغاثة لمُساعدتهم.


مساعٍ للتهدئة


ورغم أنّ الإشتباكات اتخذت طابعاً عشوائياً، إلا أن المساعي للتهدئة مستمرة بين مختلف الفصائل الفلسطينية على الرغم من أنّ الإجتماعات التي حصلت للغاية نفسها يوم أمس الأحد لم يكُتب لها النجاح بعد إستمرار القتال بشدّة على أكثر من جبهة داخل المخيم.


وفي حديثٍ عبر “لبنان24”، أكّد الناطق الرسمي بإسم حركة “حماس” في لبنان جهاد طه إنَّ “الإتصالات مستمرّة بين مختلف الفصائل الفلسطينية لوقف نزيف الدم في مخيم عين الحلوة”، وقال: “نؤكد على وحدة الصف الفلسطيني لإنهاء حالة التوتر القائمة، وما يجري في عين الحلوة مشبوه ويخدم أجندات تضربُ القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين ونُحذر من خطورة هذا الأمر”.


ولفت طه إلى أنَّ “هناك علامات إستفهام كثيرة حول ما يجري”، آملاً أن “تكون الحلول سريعة حفاظاً على سلامة أهلنا وشعبنا في عين الحلوة”، وأضاف: “لدينا حرصٌ كبيرٌ جداً على أمن وسلامة مدينة صيدا التي تحتضنُ الفلسطينيين والعلاقة مع اللبنانيين راسخة ومتينة”.


كذلك، شدّد طه على أنَّ “مشروع المخيّمات في لبنان لا يرتبط سوى بأمرٍ واحد وهو بحق العودة المقدّس إلى أرض فلسطين”، مؤكداً أهميّة التعاون والتواصل الدائم والمستمر مع القيادات الرَّسمية اللبنانية، وقال: “أمن المخيمات هو جزءٌ لا يتجزأ من أمن لبنان”.


وختم: “إنّ حركة حماس تقوم بسلسلة لقاءات وإتصالاتٍ لمتابعة الأوضاع، ونأمل أن تُسفر المسعي لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بأسرع وقتٍ ممكن وتسليم المطلوبين المتورطين بالإشتباكات”.


بدوره، قال مسؤول الجبهة الديمقراطية في مُخيّم عين الحلوة فؤاد عثمان في حديثٍ عبر “لبنان24” إن هناك اجتماعاً موسعاً سيُعقد عند الساعة الـ1 ظهر اليوم، يضمّ نواب صيدا وفعالياتها وممثلينَ عن الفصائل الفلسطينية لتطويق إشتباكات المُخيم ووقف إطلاق النار بشكلٍ فوري”.


ولفت عثمان إلى أنّ حادثة إغتيال أبو أشرف العرموشي يوم أمس هو عملٌ غير طبيعيّ بتاتاً وهناك من يسعى لتوريط المخيم في معركة دامية”، وقال: “ما يجري في عين الحلوة يُسيء إلى قضيتنا وإلى شعبنا وإلى علاقتنا الأخويّة مع اللبنانيين، وحريصون كلّ الحرص على التعاون مع الجيش والقوى الأمنية اللبنانية وسلامة مدينة صيدا وأمانها خطّ أحمر”.


[ad_2]

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *