في أوساط عين التينة، ارتياح كذلك للكلام “المدوزن” امس لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الذي لاقى بري بموضوع الحوار لجهة موافقته على العناصر التي وضعها بري. وقد رأت تلك الأوساط في مواقف باسيل شيئا من القبول وليس الرفض، ما يمكن ان يؤسس للمرحلة المقبلة.
وعليه، تبقى الأنظار شاخصة الى نيويورك حيث تخرج كلمة السر سلباً او ايجاباً، علماً ان أوساطا سياسية مطلعة تؤكد ان الخارج يبدي حرصاً واهتماماً بالوضع اللبناني اكبر من الحرص والاهتمام الداخلي، المفقود اساساً لدى غالبية القوى، إما بفعل التشبث بسقوف عالية، واما بفعل قراءات ورهانات خاطئة، واما بسبب حالة انكار تامة لحجم الاخطار الوجودية. ولعل هذا ما يقف وراء تحرك ديبلوماسية الفاتيكان لمواكبة الحراك الفرنسي من جهة وحراك “الخماسية” من جهة أخرى.